للاسف، كثيرا ما يستخدم الانترنت بصورة مشوهة، بحيث يستعمل لاهداف غير خلوقة ومحترمة. حيث قضت مؤخرا محكمة بولاق أبو العلا الكلية للأسرة في مصر، بخلع طبيبة بشرية من زوجها المحامي بعد معاناتها معه طوال عامين كاملين تفرغ فيها لممارسة الرذيلة أمام الإنترنت، وقد لاقى هذا الحكم تأييدا أزهريا، حيث أكد العلماء أنه يتفق مع أحكام الشريعة الإسلامية.
ونقلت صحيفة "المصري اليوم" عن شكوى الزوجة بانها ضاقت ذرعا بهذه الخيانة مع الإنترنت بأنها تزوجت منذ عامين ولم تنجب من زوجها أطفالاً، لأنه يعيش مع الكمبيوتر والإنترنت أكثر مما يعيش معها وإنها اكتشفت أن الكمبيوتر بالنسبة له حياة أخرى، حيث يمكث أمامه أكثر من 14 ساعة يومياً.
وأضافت الطبيبة أن زوجها يسهر مع جهاز الكمبيوتر وشبكة الانترنت، حتى طلوع الشمس وإنها اكتشفت أن زوجها يمارس الرذيلة مع صديقات له أثناء نومها، فقررت رفع دعواها، وأعلنت كرهها له ومقاطعته نهائيا.
وعقب صدور الحكم بخلعها من زوجها عبرت الطبيبة عن سعادتها وقامت بتحطيم جهاز الكمبيوتر الخاص بزوجها علانية أمام قاعة المحكمة، وسط دهشة كبيرة أمام الحاضرين.
وقد لاقى هذا الحكم تأييداً من عدد من علماء الأزهر وقالت الدكتور آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، إنها تحيي المحكمة على إصدارها هذا الحكم لأن هذا الزوج استخدم "الإنترنت" في غير مقصده المخصص له لأن مهمته التواصل العلمي وتحقيق المزيد من المعرفة، بدلا من استخدامه بهذه الصورة في أحط وأقذر السلوكيات. وناشدت الدكتورة آمنة الرجال أن يرتقوا بأنفسهم ويحترموا قدسية بيوتهم ويراعوا مشاعر زوجاتهم اللاتي أخذوهن بكلمة وأمانة الله تعالى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق